غادة سورية عضو فضي
عدد المساهمات : 120 نقاط : 240 تاريخ التسجيل : 06/12/2011
| موضوع: مقوّمات الدولة الحديثة الأربعاء ديسمبر 14, 2011 6:39 am | |
| مقوّمات الدولة الحديثة
• كثيراً ما تردّد لفظة الدولة الحديثة في الكتابات السياسيّة المعاصرة ولكن ما المقصود بهذه اللفظة وما مقوّمات الدولة الحديثة؟ • قد يجيب بعضنا عن هذا السؤال بقوله إن الدولة الحديثة هي الدولة المعصرة التي تعيش في زماننا متمتّعة بسيادتها واستقلالها ولكن هل يكفي أن تكون الدولة قائمة ومستقلّة تامّة السيادة لتكون حديثة؟.
• وقد يكون الجواب بأن الدولة الحديثة هي التي بنت لنفسها نظاماً سياسيّاً مستقرّاً في إطار دستوري حرّ وهل يكفي أن يكون نظامها السياسي مستقراً وأن تكون دولة دستوريّة حتّى تكون دولة حديثة. • وقد يكون الجواب بأن الدولة الحديثة هي الدولة الغنيّة ذات الثروات الهائلة والتي تستثمرها لصالح شعبها ولكن هل يكفي أن تكون الدولة غنيّة في ثرواتها ومكتفية بذاتها حتى تكون دولة حديثة. • وقد يكون الجواب بأن الدولة الحديثة هي التي تستخدم التكنولوجيا العصرية في تسيير مرافقها ولكن هل يكفي أن تستخدم الدولة التكنولوجية لتغدو دولة حديثة؟ • وقد يكون الجواب بأن الدولة الحديثة هي التي يبلغ فيها دخل الفرد مستوى عالياً ولكن هل كل دولة يكون فيها دخل الفرد عالياً تكون دولة حديثة؟ مقوّمات الدولة الحديثة بشكل عام يمكن اعتبار الدولة حديثة إذا توافرت لديها الشروط والمقوّمات التالية: 1. الإمكانية التوحيدية القوميّة: أي قدرة الدولة على توحيد شعبها وتحريره من المنازعات والمحليّات ورفعه الى المحور السياسي الكبير. 2. الإمكانيّة الدوليّة: أي قدرة الدولة على المشاركة الفعّالة في اتّخاذ القرارات الدوليّة وأن يكون صوتها مسموعاً في المحافل الدوليّة. 3. إمكانيّة مساهمة الشعب في اتّخاذ القرارات السياسيّة. 4. القدرة على توزيع الخدمات على كافّة أفراد الشعب. 5. إمكانية الفرد في تحقيق تكامله بأقلّ ما يمكن من قيود وشروط. 6. قدرة النظام السياسي على تغيير رموزه ومؤسساته تغييراً سلمياً وديمقراطياً وفق مقتضيات العصر. 7. امكانية جعل التنمية الشاملة والمتوازنة هدفاً حضارياً. في ضوء ذلك هل يمكن اعتبار سورية دولة حديثة - إن مقارنة الوضع في سورية لمقومات الدولة الحديثة يقودنا الى النتائج التالية: أولاً: الإمكانيّة القومية: سورية دولة واحدة قويّة قومية يعيش المواطنون فيها في وحدة وطنية رائعة والنسيج الوطني متين متانة الفولاذ. ثانياً: الإمكانية الدولية: سورية دولة محوريّة وفاعلة على الصعيد الدولي ومؤثّرة وهي أكبر بلد صغير في العالم وقد هزمت كلّ الأسلحة المجرّبة منها وغير المجرّبة هكذا كانت في عهد القائد الخالد الراحل حافظ الأسد وتسعى في عهد القائد الشاب الحكيم بشار حافظ الأسد. ثالثاً: فيما يتعلّق بإمكانيّة إسهام الشعب في اتّخاذ القرارات السياسيّة. سورية بلد متقدّم نسبيّاً في هذا المجال لكن لا بدّ من إعادة النظر بقانون الأحزاب ولا بدّ من تطوير عمل الأحزاب الأخرى في الجبهة الوطنيّة التقدّميّة لتصبح أحزاب معارضة حقيقيّة لا أحزاب تتقاسم كعكة الحكم.
| |
|