غادة سورية عضو فضي
عدد المساهمات : 120 نقاط : 240 تاريخ التسجيل : 06/12/2011
| موضوع: المنتدى الجنسي بين الرفض والقبول الأربعاء ديسمبر 14, 2011 6:52 am | |
| المنتدى الجنسي بين الرفض والقبول
ان بعض ما تتعرض له المنتديات الجنسية المنتشرة في الاسواق كيفية إثارة الغريزة الجنسية في المرأة وكيفية مداعبتها لتحفيز الغريزة لديها قيل الوقاع وكيفية المباشرة التي ترغبها ….. إلخ.
وكثير من هذه المنتديات يغلب ما يكون إرشادها في هذه النواحي فيه من الغرابة والبعد عن الواقع حتى أن بعضها يصور للقارى كما لو أنه أمام مخلوق غريب لا عهد له به من قبل ،فيرشده أن اعمل كذا وتصرف كذا….. وكلها أفعال قد لاتكون مناسبة في ظرفها وقد لاتمت الى واقع الحال بصلة ولا تتماشى مع الفطرة والطبية .
ونحن لا نريد أن نترك الشباب تجنح بهم هذه المنتديات شرقا وغربا، فإن أرادوا الإسترشاد في هذه الناحية فعليهم أن يعلموا بأن الله قد خلق المرأة تلائم الرجل تمام الملاءمة فيما يجتاجه منها ،وهو يلائمها أيضا فيما تحتاجه منه ، فجعل كلا من الصنوين يسد كل ما يحتاجه الاخر. ولذا فهوا سبحانه قد جبل المرأة أن تحب ما يحب الرجل منها، فكل ما يحبه الرجل ويشتهيه منها من الامور الجنسية تكون المرأة في المقابل راغبة فيه أيضا. وأن كل ما في جسدها مما يحبه الرجل عند مداعبتها تكون المرأة هي أيضا تحب ذلك وتثار به جنسيا. لكن في غريزة المرأة بعض الفوارق عما في الرجل فالمرأة عموما لاتشتهي الرجل بمجرد النظر الى جسده ، وهي غالبا لاتهوى كثيرا أن تراه عاريا بعكس الرجل الذي يثار جنسيا عند النظر الى جسده المرأة العاري وهو يحب غريزيا أن يرى جسد المرأة وقد تثيره أدنى رؤية لشي منه ولعل هذا جانب من جوانب حكمة الشارع في فرض الحجاب على النساء دون الرجال ،والله أعلم ويندر للمرأة المتزوجة أن تشتهي الجنس من نفسها دون تحفيز وهذا التحفيز لا يكون بعد تهيئتها تدريجيا بالمداعبة والملاعبة وهما كل فعل دون الجماع يثير الشهوة في نفس المرأة . والتحفيز يحتاج الى فترة من الزمن لاتتهيا المرأة وتستعد للمواقعة بدونه وإغفاله خطا جسيم وتعد على حقوق المرأة فليس من الصحيح أن يجد الرجل نفسه تائقا لمواقعة زوجته فيجامعها وهي لا تزال غير مهيأة لذلك فيقضي حاجته منها دون أن يشبع حاجتها من نفسه وقد يتركها وهي قد بدأت تواً بالاستجابة له.ولم يهمل الشرع هذا الجانب فبين ووضح وأرشد ما ينبغي لهذا الامر من تهيئة على الرغم من خصوصيته وستره فقد وردت أحاديث شريفه تامر وتحض على هذه التهيءة : فعن جابر رضي الله عنه "أ، رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن المواقعة قبل المداعبة" وبين أن من لم يهيى زوجتة قبل المجامعة فإنه عاجز فقد روي عن النبي(ص) "ثلاثة من العجز "وعدمنها "أنيقارب الرجل جاريته أو زوجته فيصيبها قبل أن يحدثها ويؤانسها ويضاجعها ،فيقضي حاجته منها قبل أن تقضي حاجتها منه " وقد شبه رسول الله (ص)الجماع من دون سابق دواعيه بأنه كإتيان ذكور البهائم إناثها وأنه قال : "لايقع أحدكم على امرأته كما تقع البهيمة ليكن بينهما رسول" قيل :وما الرسول ؟ قال :"القبلة ولكلام " وإتمام تمتع المرأة بزوجها وانتهاء وطرها منه هو من تمام إحصان الرجل لزوجته فلا ينبغي أن يتركها وهي لا تزال تتطلع الى اللذة الجنسية التي لم يتم إشباعها بواسطته .فعن طلق عن رسول الله (ص)قال: إذا جامع أحدكم امرأته فلا يتنح حتى تقضي حاجتها كما يحب أن يقضي حاجته ". ويستثنى مما تقدم ما إذا كانت المرأة غير راغبة تماما بالجماع وهي صادة عنه لسبب أو لآخر بحيث قد بذل معها الرجل ما بوسعه من أسباب التهيئة الجنسية ولم يتمكن من إثارتها فله أن يقضي حاجته منها دون اشتراط استجابتها الجنسية له . فالواقع أن قوة الشهوة الجنسية لكثير من النساء أقل من تلك التى عليها الرجل لكنها تتراوح بين الشدة والفتور من امرأة الى أخرى باختلاف الفروق الفردية والخصائص الخلقية بين الأجناس البشرية وتعتمد كذلك على السن والمناخ والثقافة والمؤثرات الخارجية وغير ذلك مما يجعل التفاوت بين النساء في هذه الناحية كبيرا ولهذا فالمرأة ذات الميل الجنسي الضعيف قد لا ترغب فيه بمقدار ما يرغب الرجل فعندئذ ينشى هذا الفرق تشبعاً عند المرأة مقابل عدم اكتفاء من جانب الرجل . أما ما ورد بأن قوة الشهوة الجنسية للمرأة أضعاف تلك التي عليها الرجل لكنها يمسكها الحياء فهو ضعيف لا يتعد به ويخالفه الواقع . فلو كان كذلك لكان تعدد الزوجات ظلماً وإجحافاً بحقهن لأنهن يبقين غير مكتفيات . ويزيد في عدم اكتفاء الرجل من الزوجة الواحدة مالديه من قوة الشهوة مقابل ما تمر به المرأة من فترة تحريم الوطء أثناالحيض والنفاس ومن فترة الخمول الجنسي في أواخر الطهر أي قبل الحيضة التالية عند الحمل .وكذلك تؤثر رقة المرأة وحساسيتها للعوامل الخارجية بصرف استجابتها الجنسية عند أدنى المكدرات.
| |
|