الى بشار الاسد وخصيان بشار الاسد
إلى أين يذهب موتى الوطن
1
نموت مصادفةً ..
ككلاب الطريق .
ونجهل أسماء من يصنعون القرار .
نموت ...
ولسنا نناقش كيف نموت ؟
وأين نموت ؟
فيوماً نموت بسيف اليمين .
ويوماً نموت بسيف اليسار ..
نموت من القهر
حرباً وسلماً ..
ولا نتذكر أوجه من قتلونا
ولا نتذكر أسماء من شيعونا
فلا فرق – في لحظة الموت –
بين المجوس ..
وبين التتار ...
وبين .....
2
بلدُ
بكعب الحذاء تدار ..
فلا من حكيمٍ ..
ولا من نبيٍ ..
ولا من كتاب .
بلادٌ ..
بها الشعب يأخذ شكل الذباب !!
3
بلادٌ ..
بلادٌ يسيجها الخوف ،
حيث العروبة تغدو عقاباً ..
وحيث الدعارة تصبح طهراً
وحيث الهزيمة تغدو انتصار ...
4
مبادئ .. بالرطل مطروحةٌ
على عربات الخضار ..
تكفل حرية الرأي .. تعرض كالفجل
في عربات الخضار .
قصائد .. ليس عليها إزار
تضاجع في الليل كل خليفه ..
وترضي جميع جنود الخليفه ..
وترمى صباحاً كأية جيفه
عل عربات الخضار ..
5
بلادٌ .. بدون بلاد
فأين مكان القصيدة
بين الحصار ، وبين الحصار ؟
فعل انتحار ..
6
أفتش عن وطنٍ لا يجيء ..وأسكن في لغةٍ
ليس فيها جدار ...
7
إلى أين يذهب موتى الوطن ؟
وكل العقارات فيه
ومن يدلكون بزيت البنفسج صدر الرئيس ..
وظهر الرئيس ..
وبطن الرئيس ..
ومن يحملون إليه كؤوس اللبن ..
إلى أين يذهب ؟
وما عندهم شقةٌ للسكن !!
8
ولو موتنا ..
كان من أجل أمرٍ عظيم
لكنا ذهبنا إلى موتنا ضاحكين
ولو موتنا كان من أجل وقفة عزٍ
وتحرير أرضٍ ..
وتحرير شعبٍ ..
سبقنا الجميع إلى جنة المؤمنين
ولكنهم .. قرروا أن نموت ..
ليبقى النظام ..
وأخوال هذا النظام ..
وتبقى تماثيل مصنوعةٌ من عجين !!
9
يموت الملايين منا
ولا تتحرك في رأس قائدنا
شعرةٌ واحده ..
ولم أك أعرف أن الطغاة
يضيقون بالآلة الحاسبه ..
10
أحاول بالشعر ..
أن أستعيد مرايا النهار .
وعشب الحقول ،
وضوء النجوم ،
وأستنبت القمح من تحت هذا الدمار .
11
أحاول بالشعر ..
إنهاء عصر التخلف ،
حتى أؤسس عصراً جديداً
من الورد والجلنار .
أحاول بالشعر ..
تفجير عصرٍ
وتغيير كونٍ ..
وإشعال نار ..
12
بحثت طويلاً عن المتنبي
فلم أر من عزة النفس
بحثت عن الكبرياء طويلاً
ولكنني لم أشاهد
بعصر المماليك
إلا الصغار .. الصغار ...
من الورد والجلنار .
13
أحاول بالشعر ..
تفجير عصرٍ
وتغيير كونٍ ..
وإشعال نار ..
14
بحثت طويلاً عن المتنبي
فلم أر من عزة النفس
إلا الغبار ..
بحثت عن الكبرياء طويلاً
ولكنني لم أشاهد
بعصر المماليك
إلا الصغار .. الصغار ...