المختار Admin
عدد المساهمات : 405 نقاط : 1155 تاريخ التسجيل : 29/11/2011
| موضوع: سعوديون السبت ديسمبر 17, 2011 7:24 pm | |
|
سعوديون يعيشون في منازل من الصفيح ..ثلاثون عاما من الصقيع والفقر
يعيش مواطنون سعوديون من ساكني الصفيح (الصنادق) شمال السعودية معاناة مستمرة منذ أكثر من 30 مع البرد والخوف والفقر والبطالة ، فلا دفء لديهم في الشتاء، ولا مساكن تحميهم من لهيب "الصنادق" في الصيف، ولا كهرباء و نقص خدمات التعليم والصحة، وضعف دور الجمعيات الخيرية. ويقول حمود العنزي أحد سكان الصفيح لـ "الحياة": "معاناة سكان الصفيح تزداد مع هذا الفصل البارد من السنة على وجه الخصوص، إذ يمر علينا الشتاء فتكون لياليه باردة لا ترحم الصغير، ولا توقر الكبير، إنه يهدم صحتنا فنعيش معاناته ساعة بساعة، إذ يصبح الصفيح ثلجاً، وتصبح الأرض جليداً، ليدخل البرد من جميع الجهات، لنوقد في كثير من الأحيان مدافئ الكيروسين، ونستعين بالحطب، إذ إن الكهرباء خارج الخدمة في كثير من أوقاتها". وأضاف: "نسترجع بعضاً ممن فقدناهم في هذا الوقت من السنة، فنحن لم ننس مشاعل ضحية البرد والفقر، فهنا خرجت روحها، إننا نخشى على أطفالنا أيضاً من التمديدات العشوائية والمكشوفة التي تمر بين المنازل، فهي أشبه بالكارثة التي نتوقعها في أية لحظة". وزاد: "أنا مواطن معوق وفي الـ65 من العمر، ليست لي وظيفة وليس لي دخل سوى الضمان الاجتماعي، فمن أين أعيش؟ ومن أين أطعم أطفالي الثمانية؟ فأملي في هذه الحياة أن يحصل أبنائي على حياة كريمة بسيطة أو حتى منزل يسترنا من صقيع البرد ولهيب الصيف". من جهته، ذكر الباحث الاجتماعي الرمضي العنزي لـ"الحياة" أنه خلص في دراسة أخيرة إلى أن مساكن الصفيح تعتبر من أهم المشكلات السكانية التي يجب التخلص منها، لعدم توافر وسائل الصحة العامة فيها، إذ تعتبر موطناً لمشكلات وأمراض اجتماعية كثيرة، وان نقل من فيها إلى مساكن أفضل مصلحة اجتماعية عامة، مشيراً إلى ضرورة اتخاذ التدابير الكفيلة بإنهاء هذا الوضع السكني غير المناسب، وإلى أن أكثر ساكني بيوت الصفيح (الصنادق) من السعوديين بنسبة 98 في المئة يقيمون فيها منذ أكثر من 30 عاماً، إذ ان هذه المشكلة ليست وليدة الساعة، وإنما تنقلت من موقع لآخر إلى أن استقرت على وضعها الحالي. وأضاف أن غالبية السكان من العاطلين عن العمل ومن لا يملكون منازل، ويعتمدون على معاشات الضمان الاجتماعي، وان نسبة المستفيدين من الضمان الاجتماعي بلغت 58.4%، ونسبة الذين استفادوا من الجمعية الخيرية في مدينة عرعر ومحدودي التعليم 46 في المئة، وأنها وصلت إلى نتيجة أن الجهل الفقر وراء سكنهم في مساكن الصفيح، مشيراً إلى أن بعض البيوت التي تمت تغطيتها في المسح أثناء الدراسة غير معدة للسكن الدائم، وبعضها معد لأغراض أخرى مثل تربية الماشية والمستودعات والاستراحات. ولفت إلى أن معظم المساكن تقيم فيها أسر ذات قرابة رغبة في أخذ حرية من العلاقات الاجتماعية، وأن موقع الصنادق في شمال حي العزيزية المسمى "عفيرا" يعتبر الأسوأ حالاً من الناحية الاقتصادية، وأهله هم الأكثر حاجة، أما الموقع الثاني الذي يسمى "أم الجذعان" فغالبية سكانه ليسوا مستقرين بشكل دائم، مشيراً إلى أن تدني الحال المادية لا يقتصر على ساكني بيوت الصفيح فقط، بل الأرامل والأيتام وكبار السن الذين لا يملكون منازل في المدينة. وقال: "لاحظنا ضعفاً في مساهمة القطاع الخاص في استقطاب الأيدي العاملة السعودية، إذ لم نجد سوى أربع حالات فقط في مجتمع البحث يعملون في القطاع الخاص، وبوظائف بسيطة، وأن جميع بيوت الصفيح (الصنادق) توجد الكهرباء فيها بطريقة عشوائية وبدائية عن طريق إيصال أسلاك كهربائية ممدة في الأرض من مولد الكهرباء إلى المنازل، ما يجعلها خطراً بحد ذاتها على السكان، وتهدد بوقوع حرائق في هذه الأماكن". يذكر أن الجمعية الوطنية لحقوق الإنسـان طالب الجهات الحكومية في 2008 م بالإسراع في إنهاء مشكلة المواطنين الذين يقيمون في مساكن من الصفيح في بعض المناطق خصوصاً في الشمـال، ن أوضاعهم تزداد سوءاً يومـاً بعـد يوم. وانتقد حينها الدكتور مفلح القحطاني نائب رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسـان في ذللك الوقت في تصريحات صحفية "وجود الكثير من برامج مكـافحة الفقر في السعودية من دون ثمار يستفيد منهـا المواطن الفقير"[/size][/color][/center] | |
|