المختار Admin
عدد المساهمات : 405 نقاط : 1155 تاريخ التسجيل : 29/11/2011
| موضوع: تقاليد الخطوبة والزواج في مدينة التل الثلاثاء ديسمبر 20, 2011 5:05 pm | |
| تقاليد الخطوبة و الزواج
اختلفت طريقة اختيار الزوجة في مدينة التل في الحاضر عما كانت عليه في الماضي, حكمها في ذلك حكم معظم المناطق في قطرنا العربي السوري, وليس هذا غريباً فإنه ((لا ينكر تغير الأحكام بتغير الأزمان)) وسأعرض فيما يلي الطريقة التي اعتادها أبناء التل في اختيار زوجاتهم في وقتنا الحاضر: عندما يصبح الابن شاباً يبدأ بينه وبين نفسه بالبحث عن بنت الحلال التي تناسبه, أو يظن أنها تناسبه, كذلك أم الشاب تبدأ بينها و بين نفسها بالبحث والتقصي، حتى تجد طلبها فتخبر ابنها بذلك - بعد مشاورة الأب – فإن كان ابنها قد أنزل الرحال في مكان آخر فلابد له من إقناع أمه وأبيه وغالباً ما ينزل الأهل عند رغبة ولدهم, إلا القليل ولهم تواجدهم حتى اليوم, وإن كان الشاب قد عجز عن إقناعهم أو لم يتوصل بعد لاختيار شريكته فإنه يمكن أن يوافق على اختيار أهله إن رأى ذلك معقولاً, وتنتهي فترة البحث والتقصي، وتبدأ مرحلة أخرى عمادها الأم أو إحدى قريباتها، حيث تقوم النسوة بزيارة أم البنت المقصودة, ويرتشفن القهوة التي تقدمها البنت المقصودة، بعدها تهمس إحداهن في آذان أم البنت عن رغبتهن في خطبة ابنتها لابنهن – وغالباً يعرف أبناء المدينة بعضهم البعض – وأنهم سينتظرون الرد بعد أيام ثم يغادرون. يتشاور أهل البنت في هذا الأمر – ويؤخذ رأي البنت غالباً – ثم يتخذ الرأي النهائي ((الرد)) فإن كان سلبياً – ما في نصيب – ينتهي كل شيء في هذا الموضوع ويبحث أهل الشاب عن طلبهم في بيت آخر, وإن كان الرد إيجابياً فإنه يحدد موعد ليقوم والد الشاب مع بعض أقربائه من الرجال, وأم الشاب مع بعض قريباته بزيارة أهل البنت حيث يتم الطلب بشكل رسمي بين الرجال، ويتم الاتفاق على المهر وخلافه, من كسوة وجهاز ومهر مؤجل ((مؤخر)) ....الخ. ثم يقرأ الجميع الفاتحة إشهاراً لموافقة الجميع, وعندها يتم تحديد موعد آخر لتتم فيه ((تلبيسة الخطوبة)) وفي الموعد المحدد يقوم الشاب بتلبيس عروسه محبس الخطوبة وتلبسه هي محبسه. يحتفل البعض بهذه المناسبة بتقديم الحلويات والكاتو والشراب غير المحرم شرعاً أو يتم تقديم البوظة العربية ((قيمق)) للمدعوين والحاضرين ويمكن أن تلتقط بعض الصور التذكارية في هذه المناسبة. بعض الأسر تفضل أن تعقد عقداً شرعياً يوم تلبيسة الخطوبة – من اجل الحلال والحرام – حيث أن الخاطب سيدخل بيت مخطوبته في أوقات كثيرة وسيشاهد أهل البيت جميعاً, وبعض الأسر تعقد العقد الشرعي والقانوني معاً في مثل هذه المناسبة, وبعضهم ينتظرون فترة ثم يعقدون قبل الزفاف مباشرة. أما المهور في مدينة التل فمتوسطها اليوم (100000)) مئة ألف ليرة سورية مقدم – معجل – ومثلها مؤخر أو ضعفها – مؤجل – هذا غير الذهب والكسوة, إلا أنه يوجد عادة متبعة في التل حتى اليوم فيما يخص ((الجهاز)) أثاث بيت الزوجية وهي أن أهل العريس يقدمون المهر لأهل العروس, ثم يقومون بشراء الجهاز معاً حسب رغبة العروس, ويدفع ثمن الجهاز من مهر العروس – المقدم – ثم تسجل أغراض الجهاز بسند باسم العروس, ويحفظ هذا السند مع والد العروس لحفظ حقها في الجهاز, وبعض الأسر تكتب المهر كتابة ((غير مقبوضة)) ثم يقوم العريس بتجهيز بيته. وبعضهم يأخذ معجل المهر – الصداق – ويودعه في (البنك) المصرف باسم العروس تتصرف فيه كيفما تشاء, على أن يجهز العريس بيته, وغالباً ينفق المهر لصالح بيت الزوجية برضاء العروس.
ويراعى في اختيار العروس أو الموافقة على العريس أمور كثيرة منها: - التكافؤ قدر الإمكان, فالمتعلم غالباً لا يختار إلا متعلمة, والغني يختار ابنة أغنياء ...الخ وهكذا. إلا أنه توجد أحياناً استثناءات لهذه القاعدة كما أننا نجد أحياناً بعض البنات يجبرن على الزواج ممن لا يرغبن, وكذلك بعض الشباب يجبرون على الزواج ممن لا يرغبون.
هذه المعلومات قام بكتابتها و جمعها و ترتيبهاالأستاذ رضوان الأحمر
قمت أنا بتعديل مبلغ المهر وفقاً لأيامنا هذه
| |
|