نهار سوريا عضو فضي
عدد المساهمات : 186 نقاط : 505 تاريخ التسجيل : 01/12/2011
| موضوع: دمشق حصن الأمة ومدينة التاريخ عشيقة العلماء والفضل الأربعاء ديسمبر 21, 2011 6:38 pm | |
| دمشق حصن الأمة ومدينة التاريخ عشيقة العلماء والفضل
دمشق حصن الأمة ومدينة التاريخ عشيقة العلماء والفضلاء والقادة 2008-05-03
تعد مدينة دمشق أقدم مدينة مأهولة في التاريخ، ويعود نشوؤها إلى تسعة آلاف سنة قبل الميلاد أو أكثر.
كما دلت الحفريات بالقرب منها في موقع تل الرماد. واختلف المؤرخون في تحديد تاريخ بنائها فهناك من قال: إن الفضل في بنائها يعود إلى جيرود بن سعد بن عاد بن إرم بن سام بن نوح عليه السلام، وأورد معجم البلدان لياقوت الحموي بأن سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام ولد بعد بنائها بخمس سنوات، ومن المحقق تاريخياً أن العموريين والكنعانيين قد سكنوها حوالي الألف الثالث قبل الميلاد ثم تعرضت للغزو الآشوري وبعده للنفوذ الفرعوني في عهد(تحوتمس الثالث)في النصف الثاني من الألف الثالث ق.م وسكنها الآراميون، وهم من العرب العاربة وأسسوا مملكة آرام دمشق في نهاية الألف الثاني ق.م. وكانت عاصمة لمملكة الزعيم الآرامي(ريزون)وغالب الأمر أن الفراعنة لم يستولوا على دمشق واكتفوا بالاستيلاء على ساحلها غير مرة، ثم مالبث أن استولى عليها الفرس ثم اليونانيون حين سقطت بأيدي الاسكندر الأكبر عام333ق.م فحكمها اليونانيون 269سنة، ثم احتلها الإمبراطور الروماني(بومبيي)الأكبر عام64ق.م وأصبحت من أهم المدن في العصر الروماني حيث عدت أول المدن العشر(الديكابوليس) الأكثر أهمية في الامبراطورية الرومانية وقد حصلت على الكثير من الرعاية وتجلى ذلك في أيام أسرة القياصرة السوريين أسرة(سيفيروس)التي حكمت الامبراطورية الرومانية لعقود، وظلت دمشق تحت حكم الرومان سبعمئة سنة، ونظراً لبقايا مخطط المدينة الذي جعلها مستطيلة الشكل وفق الأسلوب الهندسي الروماني ووفقاً لما ذهب إليه بعض الباحثين، فإن الفضل في بنائها يعزى للرومان وسقطت دمشق في أيدي دولة النبطيين العرب في سنة 85قبل الميلاد، حيث فتحها الحارث النبطي فكانت نبطية من سنة 38إلى سنة 54للميلاد لكن المكانة السامقة التي تسنمتها دمشق في تاريخها الطويل كانت في ظل الحكم الاسلامي العربي حيث اصبحت عاصمة الدولة العربية الاسلامية عام661للميلاد أيام الأمويين، وبذلك بدأ عصرها الذهبي وأصبحت طوال قرن من الزمن مركز إشعاع للدولة العربية الاسلامية الفتية التي بدأت بالاتساع لتصل رقعتها الجغرافية إلى شواطئ الأطلسي وجبال(البيرنيه)غرباً وتخوم الصين شرقاً.
وقد اهتم الأمويون بعمران المدينة وتنظيم أسواقها وأحيائها وغوطتها وترتيب طريقة إروائها وإقامة القصور والمشافي، وبعد نهاية العصر الأموي أخذت دمشق بالتقلب بين فترات من الهبوط والصعود تماشياً مع قوة الحاكم ونفوذه فعرفت الكوارث والدمار كما عرفت الازدهار والعمران في عهود العباسيين والفاطميين والسلاجقة والأتابكة والأيوبيين والمماليك والعثمانيين والفرنسيين، وبعد تفجر أحداث الثورة السورية الكبرى عام 1925في دمشق وغوطتها وانتشارها لتعم البلاد تحقق جلاء الجيوش الأجنبية في السابع عشر من نيسان عام1946، وأصبحت دمشق عاصمة للدولة العربية المستقلة.
أسماء دمشق عبر التاريخ
اختلفت الروايات التاريخية في تحديد معنى تسمية دمشق ولها روايات عديدة والأرجح أنها كلمة ذات أصول آشورية قديمة تعني الأرض الزاهرة أو العامرة وقد ورد اسم دمشق في ألواح تحوتمس الثالث فرعون مصر بلفظ(تيماسك)كما ورد في ألواح تل العمارنة(تيماشكي)وفي النصوص الآشورية ورد اسم(داماش قا)وفي النصوص الآرامية ورد الاسم(دارميسك)ولعل الكلمة تعني الأرض المسقية أو أرض الحجر الكلسي وقد أحصى الباحثان أحمد إيبش وقتيبة الشهابي في كتابهما(معالم دمشق التاريخية)خمسة وعشرين اسما لدمشق أوردها لكم مع شيء من التخفظ على بعض ماورد منها:
1 ـ (الشام)وهو الاسم المرادف لدمشق على مر العصور، 2 ـ (جنة الأرض)وهو لقب أطلق على المدينة في عدة عصور، 3 ـ (رأس بلاد آرام)كما وردت في العهد الآرامي، 4 ـ (مدينة نعمان الأبرص الآرامي)، 5 ـ (بيت رمون)نسبة إلى هيكلها الذي ينسب إلى رمون اللودي، 6 ـ (قرية المسرة)من ألقابها في العهد الآرامي، 7 ـ (مدينة ألعازر)خادم النبي ابراهيم،8 ـ (جلق) 9 ـ (جيرود أو حصن جيرون)، 10 ـ (ديمترياس)وهو اسم الجالية اليونانية التي لحقت بالمدينة، 11 ـ (قاعدة سورية المجوفة في العهد الروماني)،12 ـ (عين الشرق)كما سماها الامبراطور الروماني يوليانوس، 13 ـ (حاضرة الروم وبيت ملكها)، وهو من اسماء دمشق في العصر الجاهلي، 14 ـ (إرم ذات العماد)قيل إنها إرم ذات العماد المذكورة في القرآن الكريم، 15 ـ (التين)قيل هي التين الواردة في القرآن الكريم، 16 ـ (حصن الشام)وهو من اسماء دمشق في صدر الاسلام، 17 ـ (باب الكعبة)وهو لقب أطلق على دمشق في صدر الإسلام، 18 ـ (ذات العماد)سميت بذلك لكثرة أعمدتها، 19 ـ (فسطاط المسلمين)أي موئلهم وملاذهم،20 ـ (دمشق الشام)تمييزاً لها عن غرناطة الأندلسية المسماة دمشق الغرب،21 ـ (شام شريف)وهو لقب أطلقه عليها الاتراك العثمانيون تقديساً لها، 22 ـ (قصبة الشام)لقب استعمله عدد من المؤرخين والجغرافيين المسلمين، 23 ـ (الفيحاء)وهو أشهر ألقابها، وقد أطلق عليها لسعة سهلها وبساتينها، 24 ـ (الغناء)ولقبت بذلك لخضرتها والتفاف غوطتها بالأشجار25 ـ (العذراء)حيث نسبت إلى مريم العذراء، أو أنها تعريب كلمة(جينيق)التي تعني العذراء وهذه التسمية غريبة عن أسماء دمشق ذكرها عيسى اسكندر المعلوف، لقد قيل فيما مضى أن كثرة الاسماء من شرف المسمى، وهذا لعمري ماينطبق بحق على مدينة الياسمين.
دمشق في أعين زوارها
فتحت دمشق أبوابها لكل الناس، كما قال الاستاذ الدكتور سهيل زكار، فألهب جمالها خيال الشعراء والأدباء والفاتحين وبقي الغزاة خلف أسوارها مدحورين في نهاية المطاف.
لقد أخذت بألباب زوارها عبر التاريخ القديم والحديث وهذا ما حذا برئيس جمهورية النمسا السيد(كورت فالدهايم)بالتعبير عن انطباع من أسره سحر هذه المدينة قائلاً:«إن الإنسان ليستطيع أن يلمس بيده التاريخ الطويل، ويشاهد بعينه تسلسل الحضارات عندما يزور مدينة دمشق القديمة، ولايسعه إلا أن ينحني، وبكل إجلال واحترام، أمام عظمة هذا التاريخ القديم الحي الذي لايجد مثيلاً له في أية بقعة من بقاع العالم»ولعل ما قاله(فالدهايم)كان صدى لما وقع في قلب الامبراطور الألماني(غليوم الثاني)حين زار دمشق عام1898م وأحب أهلها إكرامه فجعلت له مصطبة على سفح قاسيون يطل منها على دمشق، فتجلو بصره خضرة الغوطة، ويأسر قلبه بهاء المدينة وجمال انهارها وكثرة مياهها والأمر عينه الذي لفت نظر الرحالة ابن جبير حين قال:«إن أرض دمشق سئمت كثيرة الماء فاشتاقت إلى الظمأ». ولن نجد في قول ابن جبير كثير مبالغة حين نقرأ في معجم البلدان لياقوت الحموي أن عدد السبل في تاريخ دمشق قد قارب الثمانمئة سبيل وكلما طالعنا أحد زوار هذه المدينة المتميزة رأينا بين طيات عباراته كل الحب والاحترام لهذه البلدة الطيب أهلها، فها هو الفارس(لوران دارفيرو)الفرنسي الاصل، حين زار دمشق عام1660م يقول عن أهلها«يحب سكان دمشق أن يظهروا بلباس لائق وأن يعيشوا برفاهية وأن يقتنوا الأثاث الفاخر، وهم يحبون حريتهم إنهم رعايا السلطان وليسوا بعبيد لأحد». وأما الرحالة الفرنسي(جان تيفينو)الذي زار دمشق عام1664م فقد رسم لنا صورة حية لمقاهي دمشق المبعثرة على سور المدينة والتي أشار في مدوناته إلى أنها كانت في ضواحيها واصفاً مقهى السنانية الذي كان يحوي عدداً كبيراً من النوافير الدافقة في بحرته الكبيرة مقارناً إياه بمقهى الدرويشية الذي اخترقه جدول كبير وأشجار كثيفة وقد زال هذان المقهيان من الوجود فكأني بسحر دمشق وفتنة أهلها وقد غشيّا عيون زوارها من الفرنجة فلم يلحظوا في مدوناتهم جوانب تعاسة أهلها التي تحدث عنها بدير الحلاق في يومياته وميخائيل الدمشقي واللذان لم يرصدا سوى الغلاء والأحداث التي تعبر عن معاناة الناس والعلاقة بين الحاكم والمحكوم. إن ما يميز دمشق تاريخياً هو استمرارها عبر آلاف السنين رغم ماحلّ بها من كوارث ونكبات ويبدو لي أن المدن لاتموت بسبب ما يحل بها من دمار، ولكنها تؤول إلى الزوال إذا ماتوقف ساكنوها عن عشقها وقد كتب الله لدمشق أنه كلما استشهد لها عاشق قيّض لها عاشقاً من خيرة العلماء والفضلاء والقادة.. هذه كانت مقتطفات من الندوة التي أقيمت في المركز الثقافي العربي في كفرسوسة بالتعاون ما بين مديرية ثقافة دمشق والجمعية الوطنية للتوعية الاجتماعية والتي شارك فيها الاستاذ الدكتور(سهيل زكار)نائب رئيس اتحاد المؤرخين العرب وعضو اللجنة القومية لكتابة تاريخ الأمة العربية والاستاذ الباحث(عدنان أبو شعر)وقد كانت الندوة بعنوان(دمشق حصن الأمة)تحت عنوان أكبر(إضاءات على مدينة دمشق)بمناسبة تسمية دمشق هذا العام عاصمة الثقافة العربية.. وفي نهاية الندوة تقدم بعض الحضور بمداخلات تضمنت أسئلة قام بالإجابة عليها الاستاذ الدكتور سهيل زكار..
وخلال الندوة القى الشاعر المبدع مصطفى عكرمة قصيدةفيها تذكير بمكانة دمشق وإشادة بحضارتها وأمجادها عبر التاريخ.
سمير المحمود
| |
|
غادة سورية عضو فضي
عدد المساهمات : 120 نقاط : 240 تاريخ التسجيل : 06/12/2011
| موضوع: رد: دمشق حصن الأمة ومدينة التاريخ عشيقة العلماء والفضل الخميس ديسمبر 22, 2011 2:57 am | |
| دمشق وهل من حاجة لنعرف من وما دمشق هذي دمشق وهذي الكاس والراح | |
|