السوري الحر عضو فضي
عدد المساهمات : 220 نقاط : 568 تاريخ التسجيل : 29/11/2011
| موضوع: جمال الفتاة يعتبر خير أم شراً لها الأربعاء ديسمبر 28, 2011 2:51 am | |
| جمال الفتاة يعتبر خير أم شراً لها
هل الجمال نعمة أم نقمة?!!
الجمال الحقيقي ينبع من ذات الفرد وسلوكه وتعامله لكي لا يشعره بالغرور... يبعث الجمال الشعور بالطمأنينة ويضفي متعة الناظر إليه كما يعطي شعورا ايجابيا متجددا على الدوام ونتذكر هنا قول أحد الفلاسفة:
( شيئان يملآن نفسي غبطة وإيمانا ببديع صنع الله النجوم الزاهرة في السماء والمرأة الجميلة على الأرض).. قل لي إلى أي مدى يلعب الجمال والوسامة دورا في حياتنا? وهل الجمال الخارجي يغطي جمال الروح.
الجمال مريح لأنه يعطي للإنسان ثقة بالنفس فالجمال كمفهوم هو جمال دون تعريف والمهم ألا يصل الإنسان لدرجة الهوس بشكله فينقلب ضده كما أنه نقمة في بعض الأحيان لأننا في مجتمع لا يقدر الجمال فالإنسان الجميل لا يتعرض إلا لإطراءات على شكله ولا يتعرض لموقف مرح لروحه وأخلاقها و أرى أن الجمال أحيانا يغطي جمال الروح بستائر وهذا أكثر شيء يعذبني كإنسانة. أما ( دينا علي) تقول: الجمال يشعرني بأنه نقمة خاصة إن أحسست بأن الناس يحكمون على شخصيتي من خلال شكلي ومواصفاتي الخارجية مع أن الجمال بنظري يعتبر سلطة مهمة ومن الجميل أن يكون الإنسان مالكا لهذه السلطة بجانب الذكاء والثقافة. و سُألت فتاة عن رأيها إذا كان الجمال نعمة أم نقمة فقالت: أنا برأيي جمال الفتاة نعمة وليس نقمة لأنه يعكس على نفسيتها وعلى نظرة المجتمع لها والفتاة الجميلة تفتحت لها مجالات كثيرة في العمل والتوظيف والدراسة وأحيانا يصبح نقمة لأنها بسبب جمالها تتعرض لمعاكسات شديدة ومشاكل لا تستطيع حلها.
يقول الباحث التربوي جهاد نيقولا قد يكون جمال الفتاة في حقيقة الأمر نعمة أو نقمة فهو نعمة من حيث أنه يتيح لها فرصاً أكثر بالوقت الذي تجد فيه الكثير من الفتيات اللواتي يفتقدن للجمال ( الجمال المادي وليس المعنوي) فرصا أقل كما يضفي عليهن الدلال الزائد سواء داخل الأسرة أو في المدرسة أو الجامعة فيحاول الأفراد التقرب من الفتاة الجميلة فيما اذا كانت تعمل فالاهتمام بها قد لا يكون مثل الاهتمام بغيرها من الفتيات اللواتي يسعين لإظهار أنفسهن من خلال الجهد والعمل باعتبار أن جمالها كاف لإظهارها أمام الآخرين فيشعرهن بثقة عالية في النفس أكثر من مثيلاتهن ما يستدعي إسماعهن كلمات الإطراء وبدوره يشكل لهن سعادة واعتزازاً بالذات. بينما يكون الجمال نقمة للفتاة لما تتعرض له من مضايقات على اعتبار عيون الناس لا تتركها وشأنها هذا من جهة أما اذا كانت متزوجة فإن جمالها يشكل قلقا دائما لزوجها خشية عليها من الآخرين. إظهار الجمال الداخلي وعن الجمال من وجهة النظر من الناحية النفسية يقول الأخصائين: لابد أن نكتشف أن الجمال سلاح ذو حدين فمن الناحية الايجابية فأن المظهر الخارجي ورأي الآخرين لهما أثر كبير في صورة الفتاة الجميلة بحد ذاتها وهذا ما يجعلنا عاجزين أن نتوقع أن يكون وجه الفتاة الجميل دالا على سعادتها أو تكيفها السوي فقد تواجه الفتاة ذات الجمال مصاعب ومشاكل لا تتعرض لها صديقاتها ذات الوجه العادي وقد يلاحقها غير الراشدين في سن مبكرة لم تتمكن فيه بعد من إعداد نفسها لتلك المغامرات فيزداد الأمر تعقيدا بازدياد تباين طباع زميلاتها وتوقعاتهن منها ومن أنفسهن. ولا نستطيع أن ننكر دور الجمال في زيادة الدافعية للعمل أو الدراسة من حيث رفع مستوى تقدير الذات وذلك يزيد من القدرة على التكيف الجيد مع البيئة الاجتماعية المحيطة ولكن بالمقابل علينا أن لا نهمل الأثر السلبي للجمال من حيث المبالغة في تقدير الذات وبالتالي سوء التكيف مع الاقران بسبب الشعور بالغرور أو الثقة الزائدة بالنفس. فالمفهوم الذي يجب أن نؤكد عليه هو أن الجمال الحقيقي إنما ينبع من ذات الفرد ومن داخله ومن خلال سلوكه وتعامله وإظهار جماله الداخلي أفضل بكثير من التركيز على جمال المظهر الخارجي.
| |
|