غادة سورية عضو فضي
عدد المساهمات : 120 نقاط : 240 تاريخ التسجيل : 06/12/2011
| موضوع: إنَّهُ ليْسَ الحُب ... إنَّها السَّعَادَة السبت سبتمبر 29, 2012 1:28 am | |
| إنَّهُ ليْسَ الحُب ... إنَّها السَّعَادَة
كالعَادة، و كما عوَّدتُكم دائمًا، أنا أكتُبُ لأنَّ الإنسانة التِّي تسكُن في قلبي بيْنَ ضلوعِي هِيَ التِّي تكتُب، لَا العقلُ و لا المنطِقُ و لا أشيَاء الحِسَابِ و ما إلى ذلك، لانَّني رغمَ كُلِ ما مرَّ علَيَّ لا زِلتُ أؤمِنُ أن القَلبَ يحمِلُ مِنَّا أكثَر كثيرًا ممَّا يحمِلُه العَقل، فارتباطُ الذاكرَة يكونُ عن طريْق حدَثٍ استشْعرناهُ فِي بدايتِه داخِل أرواحِنا، و بإشاراتٍ علميَّةٍ صَار مخزنهُ الذاكرَة. حسنًا، لن أطيْلَ في شرحِ مَا لا يُشَرحُ بالكلِمات، إليْكُم لُبَ الموْضوع!
لماذا ارتَبطَ الحُبُ بيْننا معشَر الكُتابِ و العشَاقِ و المُحبيِّن بالوَجع في كثيرٍ مِن الأحيان؟
لماذا العشْقُ ممزوجٌ بِالدُموعِ و الآهاتِ و الآلام؟ أم تُرانا نحنُ مَن خلَق هذه الهالَة من الألَم لأنَّ الأحزانَ لها قُدسيَّة تناسِبُ ارتِقَاءَ الحُبِ في أذهانِنَا.
عَن تجربَةٍ، و بسابِقِ إصرارٍ و رغبَةٍ اكتُبُهَا، عن تجرُبَةٍ اسْتنتجتُ أن كُلَ مَن مرَّ عليَّ من رجالٍ لَم يكونوا أحبابِي يومًا! أو لِنقُل، ليْسَ ذلك الحُب الذِّي نحتاجُهُ في أعماقِ أرواحِنا.
لقَد ارتبَط الحُبُ طويلًا في حياتِي بالوَجع، بالتوتُر، بنهاياتٍ مظلِمَةٍ لم أسلُك فيها طريقًا صحيحًا، لأنَّني لم أكُن قادرِةً أصلًا على تحْديدِ الطريْقِ فيها. كَانت ظِلالَ اماكِن لم تسْتوعِب حجمَ الصفَاءِ في قلبي.
أ تُراني أبالِغُ هُنا بالحديثِ عن نقاءِ سريرَتي؟ رُبَّما!
بعدَ قليلٍ مِنَ التمحيْصِ و اعتصَار هذه الذاكرة المنكهَةِ مِن وجعِ الحُب، ارتأيْتُ أن اكتُبَ التالي:
نحنُ البشَرُ مجبولونَ بِفطرتِنا السويَّة على الجَمال، و النقاء، و الحُب. الحُب الذِّي يُشعِرُنا بأمانٍ مَا، بأنَّهُ الملاذُ الأجمَلُ لنَا، الحُب، المكان، أو أيًا ما أردتُم تسميَتَه. نحنُ مجبولونَ على الحاجَةِ إلى شخصٍ يحتوينَا، يتقبَّلُنا كمَا نحن، لا يحاوِلُ أن يعاوِدَ صياغتَنا، هذا صَعبٌ جدًا! لكنَّنا شوَّهنا، و بأيدينَا التِّي اخترعَتِ الخيانَة، الخداع، الغدْر، نحنُ شوهنَا الحُبَ ليصبِحَ فِيه مساحَةُ اسمهَا الشَّك!
الحُبُ الصادِق يجعلُنا نستيْقظُ و نحنُ نبتسِم، يجعلُنا ندرِكُ أنَّنا لسنَا وحدنَا في هذا العالم، أنَّنا قادِرونَ على أن نكونَ ماهيّاتِنا بدونِ خوفٍ أو ارتباكٍ أو تفكيرٍ بأنَّ الآخَر سيرفضُنا يومًا ما!
الأمرُ إذًا لا يتعلَّقُ بِالحُب! الأمرُ برمَّتِه يتعلَّقُ بالسعَادَة!
نحنٌ نبحَثُ عن فكرةٍ خلقنَاها و غذَّيناها، بيْنَما الكونُ يمنحُنا شيئًا عميقًا لم نربِطهُ بمفاهيمِنا المقدَّسةِ قبلَ الآن ... السَعَادة!
من هُو ذلك الشخصُ الذِّي تشعُر بأنَّك سعيدٌ بقربِه؟ من هُو ذلك الشخصُ الذِّي تشعُر بالأمانِ، بالطمأنينَة، بالثقَة، بأنَّك أنتَ، بقربِه؟
مَن قَال بأنَ القَلب لا بُدَّ أن يهتزَّ عندَما تلتقِي عيْنَاك بعيْني الحَبيْب؟ لماذا لا تُكونُ الأمُور بهذهِ الطريقَة:" عندَما تلتقي عيْنيكَ بعينيْ الحَبيب، ستبتسِم!"
الأمور الاكثَرُ بساطَة هِي التِّي تجعَلُ للحياةِ معنًى جميلًا، بعيدًا عن كُل خيالاتِنا نحنُ ككتاب، أو عَن مشاعِرنا المتضارِبَة كعشَّاق. فلنبدأ بهذه الأمُور الصغيرَة.
عندَما تُحِب، ابدأ بالحُبِ لأنَّ الآخر ينظُر إليْكَ بسعادَة، لا بعشْق!
لأنَّ الآخَر يسمَعُ ثرثرَتَك، لا يُسمِعُكَ كلامًا معسولًا...
لأنَّ الآخَر يقبِلُ جبهَتَك، لا شفتيْك..
لأنَّ الآخر يتقبَّلُكَ كمَا أنْت، لا يُحَاوِل أن "يحسِنَ منْك"
لأنَّ الآخَر يطمئِنُ عليْك عِبر مكالَمةٍ هاتفيَّة، لأنَّهُ يريدُ الاطمئنان عنْك، لا لأنَّهُ يريدُ سماعَ صوتِك!
نعَم!
غريبٌ هذا المنطِقُ نوعًا ما، لكِن فكِرُوا قليلًا،
الأمُور الأولى، تجلِبُ الأخيرَةَ بسلاسَةٍ لتجمعَ بيْنَ الصِدقِ و السعادَة و الحُب،
الأخيرَة ... لَن تجلِبَ الأولى بمنتهى الصِدْق المطلوب!
أنا هُنا لا أجبِرُ أحدًا على أن يوافِقَني الرأي، هُوَ رأيٌ لا أكثَر
-مريَم منقول للأمانة
| |
|
نهار سوريا عضو فضي
عدد المساهمات : 186 نقاط : 505 تاريخ التسجيل : 01/12/2011
| موضوع: رد: إنَّهُ ليْسَ الحُب ... إنَّها السَّعَادَة السبت سبتمبر 29, 2012 2:39 am | |
| اخت غادة سوريا موضوع رووووعة بس والله مو وقت حب وضراب السخن هلأ
| |
|