نهار سوريا عضو فضي
عدد المساهمات : 186 نقاط : 505 تاريخ التسجيل : 01/12/2011
| موضوع: لمحة عن تاريخ التل الأربعاء ديسمبر 21, 2011 6:41 pm | |
| لمحة عن تاريخ التل
مدينة التل تجمع سكاني حديث تطور بسرعة ملحوظة بفضل تعاون أبنائهافي العمل . نشأت المدينة على أنقاض ثلاث قرى هي 1 القسيمية 2البطيحة 3القــواصر:وهي منطقة رومانية شمال شرقي التل فيها عين ماء تسمى عين أيوب وانضمت اليها في السنين الأخير قرية حرنة الواقعة على الضفة الغربية للوادي بسبب تواصل العمران.
وفيها مزار مشهور للشيخ قسيم ذكره الشيخ عبد الغني النابلسي عند مروره في تلك الأنحاء سنة1105هــــ وقال أن صوابه قثم بضم القاف وتبديل السين بثاء وفتحها وروى له رجل أنه قـثم بن عبد الله بن العباس لاقثم بن العباس أبن عم الرسول الأعظم محمد (ص)وذكر ابن الأثير أن قثم بن العباس أستعمله على بن أبي طالب على مكة . وقال قال الزبير أتعمله علي رضي الله عنه على المدينة.ثم إن قثــم سار أيام معاوية الى سمرقند مع سعيد بن عثمان بن عفان فمات بها شهيداًوهناك من يرجح أنه مرقد قسام الحارثي فتى تلفيتا الذي تسيد دمشق أيام الفاطميين أمضى بقية حياته في هذا الموقع الذي أقتطع له بعد خلعه. ويمر من أراضي التل قناة عظيمة محفورة في الصخر قادمة من أنحاء منين يقال انها جزء من نهر المرا الذي أشار اليه بعض المؤرخين يحمل الماء العذب من أعالي بردى ويذهب بها بعيداً نحو الشرق .
وذكر ان في أراضيها عثر على أعمدة وحجارة أثرية تعود الى العصر الحجري بطباقاتها الثلاث لكن تنقيبات كافية لم تجر في هذا المكان يبدو أن الزلازل كان لها الدور الأول في تهديم تلك الأثار وعلى الأخص زلازال عام 1759م التي تقول الرويات انه دمر قرى معربا والتل عن آخرها.
منذ أواخر القرن التاسع عشر نشطت الهجرة الى العالم الجديد هرباًمن جور الحكم التركي وكثيراً من أبناء التل لم يعودو ومنهم عادو ثم عاودو السفر ومنهم :يوسف صبره وكامل هلال ودرويشمحيس ومصطفى تقلس وشعبان الموء وأحمد يوسف كلثم ومحمد الدالي وديبو كنينة وأخرون من آل القش وغنيم والشعار وعباده.وسيق شبابها الى الخدمة في الجيش التركي وزجوا في أتوان الحروب العثمانية المشتعلة وأغلبهم لم يع الى أهله منهم درويش السحلي ومصطفى محمد كنينة ومصطفى درباع السحلي أحمد محمد الأحمر.
وأما في عهد الأحتلال الفرنسي فكان لرجال التل حضوراً قوياًفي ساحات النضال والكفاح وأبلو بلاءًحسناً في مقارعة الفرنسيين جانب رفاقهم من ثوار القلمونوثوار الغوطة.وقدمت التل كوكبة من الشهداء المجاهدين بلغ عددهم من35الى40شهيد منهم حسن ملكة الأحمر ومحمد عبوده الأحمر وبدوي كنينة والشيخ المعلم مسلم العقاد وسليم دلة وعارف دخان وأحمد حسين الرفاعي وعبود الصافي والمختار محمد صالح ياسين وولده أحمد مصطفى الصقر (دثرت عائلته بوفاته)ومصطفى غويش الملقب بالفليص أستشهد مع أخيه أحمد غويش في مبنى السرايافي يبرود وسليم الخروس ومسلم البطحيش ومحمد علي الحلبي ومصطفى سكر وخليل الزلمة وحسين وأحمد ومصطفى العسل وأبو الخير العسل أربعة أشقاء تم إعدامهم رمياً بالرصاص في موقع الشميس قرب القرية ولولا خلف الشهيد مصطفى ولد لا نقرضت تلك العائلة. وأحمد اسعد الشلبي وحسن الغبرة عبدو بريغش ويوسف ضاهر وعلي ضاهر وسليم وحسن الغبرة والحاج أحمد قرقور (أبو علي) وهو أول من أدخل نحنت الحجارة على التل وبنى محطات الحجاز في كل من إستانبول ودمشق وعمان والمدينة المنورة والتي بنى فيها أيضاً مسجد العنبرية ومن أثاره الباقية في التل منبر الجامع الكبير.
أضافت التل قافلة من شهدائها كوكبة أخرى في صراعنا مع العدو الصهيوني ومنهم محمد مبارك ضاهر عام 1971م وخالد رجب عنبره وفايز أحمد جاموس ومحمد صفوح اللاذقاني ومصطفى النقيب وأحمد حسين عفا الرفاعي وذوقان القسيمي في حرب التحرير عام1973م وبدر الدين يوسف صالح على ارض لبنان الشقيق عام1982م وأكرم عبد الكريم الأحمر عام1984م على أرض لبنان أيضاً ورفاعي أبو حسن على أيدي الأخوان المسلمين. أما عن نشاط سكانها الذي بلغ عددهم(43774)نسمة بتاريخ1/1/1997مع سكان حرنةويعملون بالزراعة وتنتشر بساتينها على ضفاف الوادي وتكثر فيها أشجار الجوز والتفاح والمشمش والخوخ والرمان والخضر ويزرعون الحبوب كما أنتشرت فبها زراعة الزيتون.
واشتهر ابناء التل بمهنة نحت الحجرونقشه وزخرفته وبنائهويعما بعضهم في المهن الحرة.ومع ظهور النفط في دول الخليج كانو سباقين في التوجه الى هناك ونجحوا في أعمالهم وجلبو أموالاً ساهمت في تطور التل وأقيمت المنشآت الصناعية الصغيرة والمتوسطة المتنوعة فوق أرضها عام1971م شيدت فيها مدرسة الإعداد الحزبي المركزية التي تحولت عام1975م الى معهد عال للعلوم السياسية وبتعاوان أهلها تم بناء مشفى حديث عام1978
ونظراً لتطور الخدمات في هذه المدينة وقربها من العاصمة بدأالمواطنون يقصدونها من أجل السكن والأقامةالدائمة فيها
والجدير ذكره انفتاح أبناء التل في زمن مبكر على طلب العلم وحصل الكثير منهم على العلمية وتبوأ مناصب رفيعة في أجهزة الدولة. | |
|