طفل حماةَ بات يبكي.....و دمع عيني بات يبكيه...
يحكي روايته للعالمين جميعاً.....و غيرالله من يواسيه...
ربّاه نادى العبد فاستجب دعواه.....و احمي ضعيفاُ و من سواك يحميه...
أغصان الصنوبر أخشابٌ لا خضار بها...تحيّي الشهيد من جللٍ و ترثيه...
جدراننا للحقّ لوحات نزخرفها.....بأسما الكلام و صوت الحقّ نعليه...
ثوارنا صقورٌ تزغرد في سمانا.....تسقي البلاد بعطر دمٍ و ترويه...
وطني؛ في داخلي جرحٌ عميقٌ.....و لكنّ جرحك يا بلادي من يداويه...
سود الحمامِ صار بيضاً لثورتنا.....و عتم الّيالي باذن الله نمحيه...
قل لمن قتل الرّجال تبلّياً.....بركان شبابنا سوف يكويه...
و بأنّنا مهما قتلنا لن نمت.....مرّ الكاس قد ذقنا و مرّ الكاس نُسقيه...
نحن ما بدأنا ثورةً لنوقفها.....و لكن بدأنا ثورةً لِننهيه...
دماء أبطالنا لم ترق سداُ.....دماء أبطالنا دَينٌ نوفّيه...
فحريّةٌ بلا ثمنٍ كماء بحرٍ.....مرّ المذاق, لا ارتواء فيه...
عاش شام العزّ عزّتنا.....و عاشت رجالٌ في حواريه...
و حبّ التّلّ في قلبي عجيبٌ.....حيّ تلال التّلّ و حيّ واديه...
و حيّ رجالاّ للحق باتت شموعاً.....تنير الدّرب للعلا و تضويه...
و للسّاحل الحرّ منّي سلامٌ.....يحيى الرّجالُ و تحيى مساعيه...
أمّ الشهيدتشكي هموماً.....و همّي من لغير الله أشكيه...
أمّاه لا تبكي شهيداً مات و لم يمت.....زفّيه لجنّات الخلد زفّيه...
و أسمعي الكون صوت زغردةٍ.....و نادي بلادي بنبض القلب أفديه...
أنا اسوريّ حريّتي كبدي..... و هذا كلمي ما مللت أحكيه
معاذ فرج