غادة سورية عضو فضي
عدد المساهمات : 120 نقاط : 240 تاريخ التسجيل : 06/12/2011
| موضوع: يا قبلة الشهداء الجمعة فبراير 03, 2012 4:20 am | |
| يا قبلة الشهداء ""
صوفـيّـةٌ أشـلاؤهـا بـغـداد فـدمٌ يسـيـل و أنـفـسٌ أوراد واعدت قلبي جانبـاً مـن مائهـا عنـدي أنـا لا يخلـف الميعـاد وأتيت بالشّعر المقفّى مـن دمـي والحب خلـف قصائـدي ينقـاد يا أجمل الكلمـات حيـن أقولهـا يرتاح مـن ألـم الرحيـل فـؤاد ويشدّني سعف النّخيـل فترتـوي عينـاي مـنـه ويستقـيـم وداد شرفٌ لها أن تستعيـر حروفهـا منك القصائـد أو يكـون مـداد ماذا بقي للشعر دونك أنـت فـي صفحات أهل الضاد أنت الضـاد أسندت إنشائي إليك فطـاب فـي شرع الهوى الإنشـاء والإسنـاد وأتيت بي أجتاز موحلـة النّـوى فصلي عليل القلـب يـا بغـداد بغـداد أنـت المنتهـى والمبتـدا والملتقـى والبعـث والمـيـلاد وخميلة المنصور شيدت فانجلـت عنها النّقـاب فبـورك الإيشـاد يا أيكة الخلفـاء مـدّوا عزّهـم فوق الوجود فسـوّدوك وسـادوا مرّ المغـول بخيلهـم ورجالهـم فبقيت وحـدك للزّمـان وبـادوا واليوم يا بغـداد عـاد أميرهـم ووراءه اللّقطـاء ممّـن هـادوا ساقوا إليك حديدهم وحصارهـم وتفيّـأت بنخيـلـك الأوغــاد ياويحهم جـاؤوا يصبـون الأذى صبـاً وتهمـي منهـم الأحقـاد أومـا دروا أنّـا نهـزّ سيوفنـا فالنّـاس تحـت سيوفنـا أجنـاد لو يرجع التّاريخ يقرؤنـا علـى أبـواب مكـة والهـوى وقّــاد يـوم انطلقنـا للحيـاة فريحهـا عبـقٌ وغصـن جمالهـا ميّـاد ومشت خيول الفتح في طرق العلا لتقـرّ بالفتـح المبيـن بــلاد ماردّنـا كسـرى ولا إيـوانـه وتمزّقـت بحرابنـا الأصـفـاد أرخى لحاضره العنـان أسامـة ومضى يهـزّ حسامـه المقـداد وهناك في الحمراء صلّى صبحه موسى فصلّـت أبحـرٌ ومهـاد وزروع مكة طاب فينـا طلعهـا وعلى حدود الصّين طاب حصاد غطّيت وجهي أخجلتنـي أمتـي فحنـت عليـه ونوّرتـه سعـاد يصطادني منك الهوى سحراً ومن بحر الهوى ليـلاً أنـا أصطـاد أوردت كوثرك الفرات جوارحي ويطيب فيـك الـورد والإيـراد يا خجلتي حين الرشيد يعود مـن سفـرٍ ويسـأل أينهـا بـغـداد؟ مرّت غيومٌ في السماء وأمطـرت لكن جباة خراجهـا مـا عـادوا لا تسألي عنّا فماضينـا انقضـى وبياضـه حلـكٌ بنـا وســواد مليـار صفـرٍ نحـن يابغدادنـا ياويلتـي كـم تكـذب الأعـداد زبدٌ على زبدٍ علـى زبـدٍ علـى زبـدٍ وأنـت المـدّ والأمــداد في أم قصرٍ ألف ألـف قصيـدةٍ فجراحهـا الشّعـراء و النّـقّـاد أبلى هناك الرمل ما وسع العـلا فحديدهـم تحـت النعـال رمـاد ما ضنّ بالأرواح أهلوهـا فمـن لهـب الكرامـة عـدّةٌ وعـتـاد تلك الكرامة وهي أغلـى منيـةٍ بذلـت لهـا الأرواح والأجسـاد وسعى إليهـا الذاهبـون فخلّـدوا وشدا بمغناهـا العبيـد فسـادوا ما كان عنتـرةٌ ليحمـل سيفـه لـو لـم يعـده بعتقـه شــداد ياربّ هل لي أن أراهـا لحظـةً فالشّوق بيـن جوانحـي يـزداد وأعوذ باسمك أن تعيذ قصائـدي منهـا ففيهـا يجمـل الإنـشـاد يا قبلة الشّهداء طيبـي خاطـرا فإلـى ترابـك حجّـت الأمجـاد يا منتهى كل الجهات فكـم وكـم ضربـت إلـى أفيائـك الأكبـاد ولكم سقى الأقطاب ماؤك فارتووا وتوضّأت فـي دجلـة الأوتـاد ولكم مشى فيك الجنيـد مسبّحـاً فتمايلـت مـن شـدوه الأعـواد منك انبـرى للمشرقيـن قتيبـةٌ تعـدو جيـادٌ خلـفـه وجـيـاد وهنا أبو الحسنيـن مـدّ خيولـه فتباركـت حقـبٌ بـه ووهـاد صلّى على حبّات رملـك خالـدٌ ومضى يكبّر في الجموع زيـاد قرّي أو ابكي ليس يحزنني فمـن دمعـات عينـك تبـدأ الأعيـاد بغداد أنت الصيحة العصماء وال ريح الجموح وهم ثمـود وعـاد ولئن قضى الأجداد فيك ففي غـدٍ ستقـوم فـي أكفانهـا الأحفـاد بالأمس كان ومايـزال شعارنـا نصـرٌ يفرّحنـا أو استشـهـاد بغداد إني فـي الصّبابـة واحـد ولأجـل عينـك كلّنـا آحــاد | |
|