نزيف سوريا
نورتنا يا خير زائر
منكم ولكم

مرحباً مرةً ثانية
عسى تفيد وتستفيد
معنا
نزيف سوريا
نورتنا يا خير زائر
منكم ولكم

مرحباً مرةً ثانية
عسى تفيد وتستفيد
معنا
نزيف سوريا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

نزيف سوريا

اجتماعي أخبار نشر
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
زوروا شبكة نزيف سوريا وعيشوا الحدث https://www.facebook.com/NNSyria
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» أفضل وارخص شركات عزل الخزنات بالمملكة
الأمريكية التي أسلمت ... مريم جميلة Emptyالجمعة ديسمبر 31, 2021 4:12 am من طرف مسوقة المملكة

» إبن الكلب ..
الأمريكية التي أسلمت ... مريم جميلة Emptyالإثنين مايو 12, 2014 1:22 am من طرف المختار

» Obama sends small arms to Syrian rebels
الأمريكية التي أسلمت ... مريم جميلة Emptyالأربعاء يونيو 19, 2013 4:18 am من طرف نهار سوريا

» مجزرة حلب نهر قويق نظام الاسد من هاوي مجازر الى محترف
الأمريكية التي أسلمت ... مريم جميلة Emptyالأربعاء يناير 30, 2013 4:35 pm من طرف نهار سوريا

» النظام السوري من هاوي مجازر الى محترف
الأمريكية التي أسلمت ... مريم جميلة Emptyالأربعاء يناير 30, 2013 4:32 pm من طرف نهار سوريا

» الكشف عن هوية أخطر امرأة في حلب
الأمريكية التي أسلمت ... مريم جميلة Emptyالإثنين يناير 21, 2013 8:09 am من طرف نهار سوريا

» إيران تنقل ثقل معركتها من سوريا إلى اليمن
الأمريكية التي أسلمت ... مريم جميلة Emptyالسبت يناير 05, 2013 5:47 pm من طرف الشبح الطائر

» سوريون يرفعون أعلام العراق في جمعة «حمص تنادي الأحرار لفك الحصار»
الأمريكية التي أسلمت ... مريم جميلة Emptyالسبت يناير 05, 2013 5:45 pm من طرف الشبح الطائر

»  وزير الخارجية اللبناني يستدعي السفير السوري «للبحث في قضية اللاجئين»
الأمريكية التي أسلمت ... مريم جميلة Emptyالسبت يناير 05, 2013 5:43 pm من طرف الشبح الطائر

»  الحكومة التونسية تتعهد بسداد أجور الموظفين في موعدها
الأمريكية التي أسلمت ... مريم جميلة Emptyالسبت يناير 05, 2013 5:41 pm من طرف الشبح الطائر

المواضيع الأكثر شعبية
لغة اذا وقعت على اسماعنا
معجم عائلات التل
تاريخ عائلات وسكان التل
القصيدة التي أغضبت حافظ الاسد و منع نزار قباني من دخول سوريا لاجلها
ماهو غشاء البكاره؟ واين يوجد؟ وماهي اشكاله المختلفه؟
نسب آل التل
بروكسيات متجددة
اجمل القصائد عن النقاب
شبكة نزيف سوريا تتعرض للسرقة
ضوء على ممارسات بشار الاسد المجرم
المواضيع الأكثر نشاطاً
بروكسيات متجددة
سجل حضورك بشيئ مما علمتك الحياة
حكمة اليوم
سجل حضورك بذكر الله
سجل حضورك بذكر حديث شريف
قتل الشعب السوري امتداد للاساءه للرسول الكريم
ســمــو الـمــســلــمے
محمد الناصر -أسعد الوراق -صقر الماطرون -عدنان عقلة
حدد من أنت
ثوار التل
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم
أفضل 10 فاتحي مواضيع
المختار
الأمريكية التي أسلمت ... مريم جميلة I_vote_rcapالأمريكية التي أسلمت ... مريم جميلة I_vote_lcapالأمريكية التي أسلمت ... مريم جميلة I_vote_lcap 
نهار سوريا
الأمريكية التي أسلمت ... مريم جميلة I_vote_rcapالأمريكية التي أسلمت ... مريم جميلة I_vote_lcapالأمريكية التي أسلمت ... مريم جميلة I_vote_lcap 
السوري الحر
الأمريكية التي أسلمت ... مريم جميلة I_vote_rcapالأمريكية التي أسلمت ... مريم جميلة I_vote_lcapالأمريكية التي أسلمت ... مريم جميلة I_vote_lcap 
الشبح الطائر
الأمريكية التي أسلمت ... مريم جميلة I_vote_rcapالأمريكية التي أسلمت ... مريم جميلة I_vote_lcapالأمريكية التي أسلمت ... مريم جميلة I_vote_lcap 
عرووبة
الأمريكية التي أسلمت ... مريم جميلة I_vote_rcapالأمريكية التي أسلمت ... مريم جميلة I_vote_lcapالأمريكية التي أسلمت ... مريم جميلة I_vote_lcap 
ميسم
الأمريكية التي أسلمت ... مريم جميلة I_vote_rcapالأمريكية التي أسلمت ... مريم جميلة I_vote_lcapالأمريكية التي أسلمت ... مريم جميلة I_vote_lcap 
غادة سورية
الأمريكية التي أسلمت ... مريم جميلة I_vote_rcapالأمريكية التي أسلمت ... مريم جميلة I_vote_lcapالأمريكية التي أسلمت ... مريم جميلة I_vote_lcap 
ســمــو الـمــســلــمے
الأمريكية التي أسلمت ... مريم جميلة I_vote_rcapالأمريكية التي أسلمت ... مريم جميلة I_vote_lcapالأمريكية التي أسلمت ... مريم جميلة I_vote_lcap 
Moaz
الأمريكية التي أسلمت ... مريم جميلة I_vote_rcapالأمريكية التي أسلمت ... مريم جميلة I_vote_lcapالأمريكية التي أسلمت ... مريم جميلة I_vote_lcap 
واحد بيفهم
الأمريكية التي أسلمت ... مريم جميلة I_vote_rcapالأمريكية التي أسلمت ... مريم جميلة I_vote_lcapالأمريكية التي أسلمت ... مريم جميلة I_vote_lcap 
اعزائي زوار واعضاء نزيف سوريا يرجى الدخول للأهمية
الأمريكية التي أسلمت ... مريم جميلة Emptyالخميس ديسمبر 22, 2011 5:37 am من طرف المختار

اعزائي زوار وأعضاء نزيف سوريا
حرصاُ من شبكة نزيف سوريا ونظراً للاعلانات المزعجةالتي تظهر لكم في المنتدى
أحببنا ان نقدم لكم هذه النصيحة …


تعاليق: 0
الغذاء هو الدواء مهم جدااا
الأمريكية التي أسلمت ... مريم جميلة Emptyالإثنين ديسمبر 19, 2011 1:22 am من طرف المختار

للغذاء دور فعال في علاج بعض الأمراض والوقاية منها وهذا ماشجع العلماء والباحثين في مجال التغذية على دراسة علاقة الغذاء بالأمراض ودور …


تعاليق: 0
الغباء الأسدي نحو الطريق الى فلسطين
الأمريكية التي أسلمت ... مريم جميلة Emptyالإثنين ديسمبر 19, 2011 1:18 am من طرف المختار
المصدر
https://www.facebook.com/NNSyria
مقالة عن :
رابطة كُتاب وصحفيي السودان ــ عثمان منصور عباس
هل كنا ننتظر هذا الغباء الأسدي نحو الطريق الى فلسطين :


تعاليق: 0
كلاب الاعلام الاسدي- مرتزقة قناة الدنيا
الأمريكية التي أسلمت ... مريم جميلة Emptyالإثنين ديسمبر 19, 2011 1:15 am من طرف المختار
هؤولاء الذين يقولون مالايفعلون
هؤلاء الذين يتاجرون بدماء
السوريين الأحرار
ويرتزقون من النظام الأسدي
وبأموال الشعب السوري
فلطالما رقصت …


تعاليق: 0
شبكة نزيف سوريا NBS
الأمريكية التي أسلمت ... مريم جميلة Emptyالإثنين ديسمبر 19, 2011 1:10 am من طرف المختار

من أجلكم وأجل سوريا وجدنا
نحن منـــكمــ ولكــــــــــــــــم
عدونامخادع مراوغ لايخاف الله
شبكة نزيف سوريا NBS
العربية
https://www.facebook.com/NNSyria


تعاليق: 0

 

 الأمريكية التي أسلمت ... مريم جميلة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عرووبة
عضو فضي
عضو فضي
عرووبة


عدد المساهمات : 143
نقاط : 291
تاريخ التسجيل : 08/12/2011
العمر : 29

الأمريكية التي أسلمت ... مريم جميلة Empty
مُساهمةموضوع: الأمريكية التي أسلمت ... مريم جميلة   الأمريكية التي أسلمت ... مريم جميلة Emptyالجمعة فبراير 03, 2012 8:06 am

بقلم
الدكتور محمد موسى الشريف

ـ قصة الأمريكية التي أسلمت -

إن أقدار الله في خلقه عجيبة، وتصاريفه مدهشة،
وهدايته لخلقه تحار فيها العقول، ولا تدركها الأبصار، فمهما أراد من شيء
حصل، وإذا قدر شيئاً وقضاه لا بد من وقوعه كما أمضاه، سبحانه إذا قضى أمراً
فإنما يقول له كن فيكون.


كانت هذه مقدمة لا بد منها للحديث عن مريم جميلة، تلك
اليهودية الأمريكية التي هداها الله تعالى للإسلام في سياق عجيب، وجذب
مدهش، وفي زمن لم يكن فيه للإسلام رواج، ولا للمسلمين سوق نافقة، ولكنها
الهداية، لا تعرف الحواجز، ولا تقف دونها العقبات، وتنفذ إلى القلوب نفاذ
الشمس إلى الأرض، وتسري إلى العقول سراية الضياء إلى الظلام.
ولدت هذه المرأة العظيمة في نيويورك 1934، لأبوين يهوديين من أصل ألماني،


واسمها كان (مارجريت ماركوس)

وكان لطريقة نشأتها في تلك البيئة المتلوثة بركام
الجاهلية دليل على عناية الله تعالى بها، فهي لم تذق الخمر في حياتها، ولم
تلتق بالرجال، ولم تحضر حفلات القوم، وكل هذا عجيب من مثلها، وكانت وهي في
طفولتها تحضر الدروس التي تقيمها مدرسة الأحد اليهودية..


وتسمع الحاخام وهو يخبرهم بأن العرب واليهود هم أولاد
إبراهيم الخليل ـ عليه وعلى نبينا أفضل الصلوات وأتم التسليم ـ فصارت تتمنى
أن تذهب إلى فلسطين لرؤية أولاد عمها والاجتماع بهم، ثم إنها صدمت بعد ذلك
يوم رأت أبويها يحتفلان بقرار التقسيم سنة 1947، ويجمعان التبرعات لإقامة
الدولة المسخ، ثم يحتفلان بانتصار اليهود سنة 1367هـ 1948، فصارت تناقش
أبويها بقوة في إقامة دولة اليهود على أحزان العرب وآلامهم، فعجبا من
كلامها.


ثم إنها أقبلت على القراءة المطولة والعجيبة من فتاة مثلها، فقد قادتها هذه
القراءة إلى الهداية، وأبعدتها عن الغواية والعماية، وقرأت أول ما قرأت
ترجمة القرآن للبريطاني المسلم محمد بيكتهول فتأثرت بما قرأت، وكان لقوة
الترجمة أثر في حياتها لم يزل، خاصة أنها قارنت بين هذه الترجمة وترجمة
يوسف على التي وصفتها بأنها ضعيفة وتبريرية، أي أن المترجم لم يستطع أن
ينفك عن أَسرة النظرة الغربية وهو يترجم كتاب الله تعالى، وهذه ملاحظة جيدة
منها تدل على تعمق وفهم.

ثم إنها عثرت في مكتبة نيويورك العامة على كتاب مشكاة
المصابيح مترجماً إلى الإنجليزية، وهو كتاب في الحديث النبوي الشريف،
فعكفت عليه حتى فرغت منه!!، ولو سألت طلاب العلم منا اليوم ومثقفينا عن هذا
الكاتب فلربما جهلوا عنوانه، فدع عنك قراءته ، ومن رحمة الله بها أنها
اطلعت على هذا القدر الكبير من الأحاديث في مرحلة مبكرة، فهذا الاطلاع
الواسع حماها من القرآنيين (الذين يزعمون أنهم يأخذون بالقرآن فقط)
وضلالاتهم، واستطاعت أن تفهم الإسلام فهماً جليلاً باطلاعها على مصدريه،
والاغتراف من معينهما.
واصلت مريم دراستها الجامعية في جامعة نيويورك ـ كلية الآداب ، لكنها مرضت
فانقطعت عن الدراسة سنتين، وتناوشتها الوساوس في مرضها من كل جانب حتى كادت
تلحد، لكن الله تداركها بمزيد من القراءة والاطلاع، والعجيب أنها استطاعت
بهمتها ودأبها أن تتصل بشخصيات إسلامية رفيعة القدر في عصرها، فقد أرسلت
للبشير الإبراهيمي في الجزائر، وسعيد رمضان في جنيف، ومعروف الدواليبي في
سوريا، والأستاذ سيد قطب في سجنه بالقاهرة ـ رحمه الله عليهم جمعياً ـ.


وقد دلها الأستاذ سعيد رمضان على الأستاذ سيد، وطلب منها أن تراسله، وأرسلت
رسائل عديدة لشخصيات أخرى، لكن كانت نقطة التحول في حياتها هي صلتها
بالأستاذ المودودي ـ رحمه الله تعالى ـ وقد عرفته بقراءتها مقالة في مجلة
إسلامية كانت تصدر في جنوب أفريقيا، وأيضاً كان الأستاذ سيد هو الذي نصحها
بالاتصال بالمودودي، وقد أعجبت بالمقالة جداً، وأرسلت للأستاذ رسالة على
عنوانه في باكستان، فما راعها إلا وقد جاءها الجواب بعد قرابة شهرين فسرت
له أيما سرور، واستمرت المراسلات بينهما قرابة ثلاثة سنين، وكانت تنقل له
في مراسلتها ما يقال عنه في إعلام أمريكا وكندا..والعجيب أن هذه المراسلات
اتضح منها عمق ثقافة مريم جميلة إلى الحد المدهش، فقد سألته أسئلة متنوعة
عن الشخصيات التالية، وناقشته مناقشة مطولة في أشياء بدرت منهم، فعلى سبيل
المثال سألته عن شاه ولي الله الدهلوي، وهو من الأعلام الكبار في تاريخ
الهند، ويعد من جملة المجددين، فظنت أنه أراد اختراع مذهب جديد خارج عن
المذاهب الأربعة، فبين لها المودودي أن الشاه أرد أن يجتهد في تقريب
المذاهب الأربعة، والاستفادة منها جميعا، وليس كما ذهبت إليه في ظنها..
وسألته عن إقبال (الشاعر المشهور) وقالت له


: "إن إقبال نصر القومية والوطنية في شعره"، فصدقها الأستاذ المودودي وأخبرها أن هذا من الأمور التي بالغ فيها إقبال ـ رحمه الله ـ


وسألته عن عبد الناصر وقالت: "إنه شخص يريد أن
يعمل لنفسه ولمجده الشخصي، وأن كل مساعداته لأفريقيا وغيرها تصب في مصلحته
الشخصية"، وهذا منها فهم دقيق في ذلك الوقت العصيب الذي طغت فيه سمعة عبد
الناصر على مفاهيم كثيرة،


وكانت شخصيته القوية ودعاواه القومية قد ضللت أكثر الناس، فأن تفهم مريم
جميلة شخصيته بهذا الوضوح في آخر الخمسينات فهذا يعد فهماً متقدماً.وسألته
عن أتاتورك والمآسي التي صنعها في تركيا، ولها قول جميل في النورسي، حيث
قالت عنه: " إنه ليس بمبالغة أن نقول: إن ما تبقي من الإيمان الإسلامي في
تركيا إنما يرجع إلى الجهود المثابرة لبديع الزمان النورسي"، وسألته عن
القاديانية التي كانت آنذاك في بداية انتشارها وتأسيسها مساجدها الضرار في
أمريكا، وهذه الأسئلة والمناقشات جرت في زمن يهوديتها ـ وهذا عجيب ـ فهي قد
وصلت إلى مرحلة عالية للفهم والنضج والوعي والثقافة وهي يهودية نتمنى أن
يصل إليها أغلب المسلمين!!.

ثم شرح الله صدرها في سنة 1381 – 1961 فذهبت إلى إمام مسجد في بروكلين في نيويورك وهو داود فيصل،وأسلمت على يديه، وسمت نفسها بمريم الجميلة،

وابتدأت في حياتها مرحلة عجيبة كلها ابتلاءات ومحبة،


فعلى سبيل المثال كانت تذهب إلى المسجد وتناقش المسلمين الذين كانوا يغضبون من آرائها عن عبد الناصر وأتاتورك!!،


وجاءها طالب سعودي في الجامعة ليخبرها أن على كل المسلمين أن يصلوا مع النصارى في كنيسة الجامعة،


فإن لم يستطيعوا فعلى الأقل يحضرون دروس الأخلاق النصرانية في الجامعة!!!.
ورأت المركز التجاري للتوشي في نيويورك فولجته سعيدة به لتفاجأ بالخمور
تملأ المركز من أرضه على سقفه!! وفوجئت بامرأة فرنسية موظفة في المركز
أخبرتها أن بورقيبة بدأ مرحلة جديدة في تونس ترك فيها الدين خلف ظهره!!.
وكانت بعد تخرجها في الجامعة تبحث عن عمل، فذهبت إلى المركز العربي في
نيويورك فما إن عرفوا أنها كانت يهودية فأسلمت وأنها تعارض أعمال وأفكار
عبد الناصر إلا وأعرضوا عنها، وبعد مقابلة باردة.
وكانت تحضر الجمعة في المسجد، فاتفق الطلبة على أن يتداولوا الخطب فيما
بينهم، فلما وصلتها النوبة كتبت خطبة بديعة رائعة عن وضع المسلمين وكيفية
علاج أمراضهم، وألقاها أحد الطلبة نيابة عنها، فقامت عليها قيامة سائر
الطلاب؛ لأنها ذكرت القومية ورموزها بسوء، وبينت أنها علة العلل في الجسم
الإسلامي!!.
وكان هناك من الطلاب من يشكك في الحديث النبوي!! ومن كان يزين لها طريقة أتاتورك ونهرو!!.
وهكذا تعرضت لمحن كثيرة في عقيدتها وفكرها وثقافتها، وكانت تخبر الأستاذ المودودي بكل هذا ..
ثم بعد ذلك أخبرها والدها بأنهما سيتقاعدان قريبا، ويتركان شقتهما ذات
الغرف الأربعة، ويسكنان في شقة أخرى صغيرة، وأنها ليس بوسعها أن تكون
معهما، ولا بد أن تدبر أمرها!!،


وكان عمرها آنذاك سبعة وعشرين عاماً فضاقت عليها الدنيا، وكان الأستاذ المودودي قد عرض عليها مراراً أن تنتقل إلى باكستان لكنها كانت مترددة،


ثم بعد كل الذي جرى عليها قررت الذهاب، وأقنع المودودي أمها وأباها
وطمأنهما على ابنتيهما التي ستجد كل الرعاية والاهتمام، وفعلاً حزمت
حقائبها وتركت نيويورك سنة 1382- 1962 واتجهت إلى لاهور بالباخرة!!..
فيا لها من رحلة شاقة! لكن الإيمان العظيم يذلل المصاعب والمشاق، والغريب
أنها وقفت في الإسكندرية ونزلت من الباخرة فصادفت مسجداً فصلت فيه، فسألها
الإمام عن وجهتها فأخبرته أنها ذاهبة إلى باكستان، فما كان منه إلا أن قال
لها ـ غفر الله له ـ: "هل أنت غبية لتتركي أمريكا؟!".
فانظروا رعاكم الله إلى هذا الإمام وإلى صبر مريم جميلة على ما واجهته.
ثم إنها وصلت لاهور، وأحسن إليها الأستاذ المودودي، وأسكنها في بيته سنتين،


ثم إنه زوجها لأحد أتباعه وهو محمد يوسف خان، وهو متزوج وعنده خمسة من الأولاد،


لكن هذه المرأة العجيبة لم تمانع في التعدد، وقد اقتنعت به وهي ما زالت في
أمريكا، وكانت تحزن من المانعين له...، أو من المبررين له تبريراً ضعيفاً،


ثم طبقته بنفسها في لاهور، والطريف أنها عرضت على المودودي الزواج منها لكنه اعتذر!! ولها ابنان وبنتان واثنا عشر حفيداً.وهي
تعيش اليوم مع ضرتها في بيت واحد، وهي سعيدة بحياتها وراضية.وعاشت في
لاهور من سنة 1383 – 1963 إلى يوم الناس هذا، ولم تخرج أبداً، ولم تعد إلى
أمريكا التي يتمنى كثير منا الذهاب إليها والعيش فيها!!.

وعاشت حياة إسلامية رائعة، وهي مشرفة على حلقات نسائية في بيتها، وما زالت
تكتب الكتب وترسل الرسائل إلى الآن ـ حفظها الله ـ وقد كلمتها بالهاتف
ورجوتها أن تأتي للحج لكنها اعتلت عليّ بضعفها وكبرها، وقلت لها: إن مجيئك إلى المملكة سيكون له أثر كبير على المسلمات اللواتي سيعرفن قصتك أو عرفنها، لكنها اعتذرت ـ حفظها الله ـ فقلت لها: "ما هي وصيتك للمسلمين"، فقالت: ادرسوا القرآن والحديث، ولا تتبعوا الحضارة الغربية، وأدرسوا الثقافة الإسلامية.@@@


محطات مهمة في حياتها:1-


بقيت بضع سنوات وهي ملحدة تماماً بسبب أنها لم تجد ديناً يشبع نهمها الثقافي والفكري والروحي حتى أضاء حياتها الإسلام.

2-لبست الحجاب الكامل والتزمت به، فلقد رأيت لها
صورة وهي بالجلباب الأسود السابغ، ولا يظهر من جسدها شيء، وهذه أعظم رسالة
لكل المسلمات اللواتي يتساهلن في لبس الحجاب، ويتهاون به، فهذه كانت يهودية
أمريكية، والتزمت بالحجاب الكامل السابغ.

3-حاولت أن تدعو والديها للإسلام مراراً عندما
كانت في أمريكا وبعد وصولها إلى لاهور برسائل متعددة لكنهما رفضا، وماتا
كافرين سنة 1405 / 1985، وهكذا الإيمان إذا تمكنت بشاشته من القلوب لا
يستطيع صاحبه إلا أن يدعو من يحب إليه، ولا يتصور قعوده عن تلك المهمة
الجليلة.

4-عدد كتبها التي ألفتها قرابة 14 كتاباً، وكلها
تفيض بروح وثابة، وفهم متميز، واطلاع وثقافة واسعة، وأفردت كتاباً في مأساة
الفلسطينيين سمته أحمد خليل، ونشره الأستاذ المودودي في باكستان.
تعد المودودي أعظم مفكري القرن على أنها كانت تراسل شخصيات مثل الأساتذة
سيد قطب وجملة غيره، ذكرتهم لكم في ثنايا ما كتبته آنفاً، وهذه شهادة
محترمة من امرأة واسعة الثقافة، عظيمة الاطلاع مثلها.

أظن أن القراء الكرام يوافقونني على عدّ هذه المرأة مثلاً كبيراً ومهماً في
الوصول إلى الهداية عن طريق الاقتناع الكامل الذي تولد إثر قراءة مطولة
وثقافة واسعة، ومراسلات مع عدد كبير من الشخصيات الإسلامية رفيعة المستوى،
وهي بهذا تصلح أن تكون مثلاً رائعاً لبنات جنسها اللواتي يقرأن قليلاً،
وثقافة الكثرة الكاثرة منهن ضعيفة.

وأخيراً أقول ما أعظم التبعة الملقاة علينا في إيصال الإسلام لكل البشر، إذ كم فيهم من أمثال مريم جميلة ممن يبحث عن الحق ويريده؟!!

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الأمريكية التي أسلمت ... مريم جميلة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الاستخبارات الأمريكية: سقوط الحقير*الأسد مسألة وقت وفيلق القدس يدعمه
» معجزة من التل عصماء جميلة
» بين الرجل والمرأة .. فروقات جميلة تجذب كل منهما الاخر..
» الدبة التي قتلت صاحبها
» السجدة التي تبكي الشيطان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نزيف سوريا :: القسم العام :: المنتدى الاسلامي-
انتقل الى: